في سياق الأزمة الدبلوماسية القائمة بين المغرب وإسبانيا يحاول عزيز أخنوش، وزير الفلاحة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، تفعيل أدوار الدبلوماسية الحزبية من خلال ربط الاتصال بأحد أبرز أحزاب المعارضة الإسبانية لمسائلته عن موقفه من استقبال الحكومة الإسبانية لزعيم الانفصاليين ابراهيم غالي.
وقد عبر عزيز أخنوش خلال اتصال جمعه برئيس الحزب الشعبي بابلو كاسادو اليوم الثلاثاء عن خيبة أمل المغاربة وعدم فهمهم لظروف استقبال المدعو إبراهيم غالي، التي تقوض مناخ الثقة الذي ساد دائما بين المغرب وإسبانيا.
ووفق بلاغ لحزب التجمع الوطني للأحرار فإن أخنوش أشار في المحادثة المصورة مع كاسادو إلى أن تاريخ الشراكة بين المملكة وإسبانيا، الذي تميز بخيارات التقارب والتعاون الاستراتيجي، يناشد اليوم مسؤولية جميع الأطراف والقوى الإسبانية الحية للعمل على الحفاظ على المكتسبات بين البلدين.
ووفق المصدر ذاته فإن بابلو كاسادو أشار إلى تسجيل 5 أسئلة برلمانية من أجل مطالبة الحكومة بتوضيحات حول الدخول غير القانوني وغير المعلن عنه، وبهوية مزورة، لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي. وذكّر المصدر نفسه، في الأخير، بأن حزب التجمع الوطني للأحرار عضو شريك للحزب الشعبي الأوروبي.
ويملك الحزب الشعبي الذي يرأس المعارضة 88 مقعدا في مجلس النواب الإسباني كثاني أكبر كتلة والأولى ضمن أحزاب المعارضة، وسبق لكاسادو أن اعتبر في تصريحات سابقة أن رئيس الحكومة الإسبانية سانشيز تسبب في “أزمة غير مسبوقة في العلاقات المغربية الإسبانية خلال التاريخ الحديث”، بسبب موافقته على دخول رئيس البوليساريو إلى مستشفى لوغرونيو للعلاج.
ولا يزال المغرب ينتظر إجابات رسمية من السلطات الإسبانية على مسألة استقبال زعيم الانفصاليين دون إخبار المغرب أو التنسيق معه. وكانت وزيرة الخارجية الإسبانية قد صرحت قبل يومين أنه لا إجابات إضافية لديها بهذا الخصوص. وخرقت اسبانيا باستقبالها لزعيم الانفصاليين الأعراف الدبلوماسية المتبادلة بين البلدين التي تقضي بالتنسيق والإخبار في كل ما يتعلق بسيادة البلد الآخر.