أثارت إسبانيا أمام الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التدفق الهائل للطماطم وفواكه الصيف من دول ثالثة إلى الاتحاد الأوروبي، في إشارة ضمنية إلى المغرب الذي يصدر إلى إسبانيا وأوروبا الخضروات والفواكه، لا سيما في فصل الصيف.
ونوقش هذا الموضوع في مجلس الزراعة في لوكسمبورغ حيث قامت اللجنة، كما تفعل مرتين في السنة، بمراجعة أوضاع الأسواق الزراعية المختلفة.
وأوضح وزير الزراعة والثروة السمكية والأغذية الإسباني، لويس بلاناس، في بداية المجلس أن حكومة بلاده قلقة من “وضع سوق الطماطم، وواردات منتجات زراعية من دول ثالثة، وكيف تؤثر على إنتاجنا، من حيث الأسعار والمساحة المزروعة”.
وذكر الوزير على وجه الخصوص فيما يتعلق بالطماطم والفاكهة الصيفية، أنه أبلغ “الدول الأعضاء عن ضغوط متزايدة لبضع سنوات من الواردات من دول ثالثة، ولا سيما من تركيا والمغرب” مضيفا حسب ما نقلته صحف إسبانية أن الدول الأعضاء” يطلبون مراجعة اتفاقيات الاستيراد من تلك البلدان “، وفق ما جاء في وثيقة تم إعدادها لهذا الاجتماع.
وعلى الرغم من عدم تأكد هذه الأنباء على صعيد الاتحاد الأوربي، إلا أن المؤكد هو أن إسبانيا تسعى بكل ما أوتيت من أدوات التأثير في القرار الأوربي من أجل إحراج المغرب ووضعه تحت الضغط، في إطار المواجهة الدبلوماسية التي تدور بين البلدين، منذ أن استقبلت مدريد زعيم انفصاليي البوليساريو ضدا على أعراف وتفاهمات العلاقات بين البلدين.