شرعت وزارة الداخلية الإسبانية في تنفيذ أعمال صيانة لتعزيز الإجراءات الأمنية عند معبر باب سبتة المحتلة في خضم الأزمة الدبلوماسية مع المغرب. وطرحت الوزارة طلب عروض للتعاقد مع إحدى الشركات لإنجاز أعمال البناء في باب سبتة المحتلة بغلاف مالي يناهز 600 ألف أورو وفترة تنفيذ مستعجلة لا تتجاوز ستة أشهر.
وذكرت مصادر إعلامية إسبانية أنه تم التخطيط لهذا الإجراء قبل وقت طويل من تدفق المهاجرين على بوابة سبتة المحتلة في منتصف ماي الماضي، لكن الأزمة الدبلوماسية مع المغرب سرعت بإطلاق هذه الأشغال.
وتشمل الإجراءات الأمنية التي ستنفذها سلطات الاحتلال الإسباني عند بوابة سبتة المحتلة وضع ثلاثة أعمدة قابلة للسحب ضد دخول السيارات عند ممر المدخل، وتحديدا طراز M50 السويدية الصنع كوسيلة لتقييد حركة مرور المركبات، مع قاعدة مجوفة في الأرض، وهي عبارة عن دعامات مصنوعة من أنابيب فولاذية بارتفاع مانع يزيد عن متر واحد وقطر 35.5 سم ووزنها 1400 كلغ. لديها أجهزة استشعار توقف في وجود عوائق وصندوق تحكم عن بعد وجهاز تحكم عن بعد.
وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان إسبانيا بدء فرض التأشيرة على كل المغاربة الراغبين في دخول مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، بعدما كانت تسمح للمغاربة المقيمين في إقليمي تطوان والناضور بالدخول طيلة السنوات الماضية دون الحاجة إلى تأشيرة. كما أعلنت عزمها ضم المدينتين السليبتين في مخطط الموانئ الأوروبية والإجراءات الجمركية الموحدة في الاتحاد الأوروبي. وأرسلت مدريد يوم أمس إلى المدينتين المحتلتين وزيرا الدولة للشؤون الترابية وشؤون أوروبا لتنسيق هذه الخطوات ميدانيا وتسريع تنفيذها.