قالت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إن مشتريات المغرب من الطاقة والمحروقات ستعرف هذه السنة زيادة بأكثر من 25 مليار درهم مقارنة بسنة 2021، ناجمة بالأساس عن ارتفاع الأسعار الحالية على المستوى الدولي.
واعتبرت الوزيرة، أمس الجمعة، خلال ندوة صحافية بالرباط، أن المغرب دولة غير منتجة للبترول مما يجعلها تستورد كل احتياجاتها من المحروقات من الخارج، وبالتالي فهي تخضع بشكل مباشر لتقلبات السوق العالمية، وخاصة أسعار البترول التي عرفت في الآونة الأخيرة أقوى ارتفاع لها منذ سنة 2015.
وأعطت بنعلي أمثلة على ما تؤديه الدولة مقابل الحفاظ على أثمنة بعض المنتوجات الطاقية، مشيرة إلى أنه و“للتخفيف من آثار الظرفية الحالية، والحد من تأثيرها على القدرة الشرائية للمواطنين، فقد واصلت الحكومة دعمها لغاز البوطان، حيث ارتفعت اعتمادات صندوق المقاصة بنسبة 27,6% مقارنة مع السنة الماضية”.
وقالت بنعلي، إن قنينة غاز البوتان من فئة 12 كيلوغراما، يتم دعمها خلال هذا الشهر، بحوالي 116 درهما، أي أن الثمن الحقيقي لهذا النوع من القنينات هو 156 درهما، وحوالي 30 درهما بالنسبة للقنينة من فئة 3 كيلوغراما، أي أن الثمن الحقيقي هو 40 درهما.
وأضافت المسؤولة، أيضا، بأن أسعار الكهرباء لم تعرف أي ارتفاع، “رغم الارتفاع المهول الذي عرفته أسعار الفيول والفحم الحجري، وهما المادتان الرئيسيتان في إنتاج الكهرباء حاليا”.