تتدفق شحنات من الأسلحة النوعية إلى أوكرانيا من دول حليفة مع تصاعد المخاوف الغربية من احتمال قيام روسيا بعمل عسكري ضد جارتها الغربية، وتشير أقرب التقديرات إلى أنه قد يبدأ غدا الثلاثاء.
وبينما تقوم قوى غربية بمحاولات اللحظات الأخيرة لمنع اجتياح روسي، تجنبت بعض شركات الطيران العالمية المجال الجوي لأوكرانيا، رغم إعلان كييف أنه لا ضرورة لإغلاقه.
ونقلت وكالة رويترز عن شركة استشارات الطيران “أوبسغروب” قولها اليوم الاثنين إنها تتوقع أن يتجنب المزيد من شركات الطيران المجال الجوي الأوكراني.
جاء هذا بعدما أعلنت شركة الخطوط الملكية الهولندية أنها ستوقف رحلاتها إلى أوكرانيا والرحلات التي تسيرها عبر مجالها الجوي، في حين أكدت شركة لوفتهانزا الألمانية أنها تدرس تعليق رحلاتها أيضا.
وذكرت رويترز أن منصة “فلايت رادار 24” لتتبع حركة الطيران تظهر أن رحلات الخطوط الجوية البريطانية بين لندن وآسيا اليوم بدت أنها تتجنب المجال الجوي الأوكراني.
وقال طيار بالخطوط البريطانية -في تغريدة على تويتر أمس الأحد- إن زمن رحلات الشحن الجوي من لندن إلى العاصمة التايلندية بانكوك زاد بسبب “الأوضاع الجيوسياسية الراهنة”.
وكانت طائرة رحلة الخطوط الماليزية “إم إتش 17” (MH17) أُسقطت شرقي أوكرانيا مع تفجر الصراع هناك عام 2014، وقُتل كل من كان على متنها وعددهم 298 شخصا، الثلثان منهم هولنديون.
وحشدت روسيا -وفق بعض المصادر الغربية- نحو 130 ألف جندي قرب حدودها مع جارتها الغربية، غير أنها -وهي التي ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014- تنفي أن تكون لديها أي نية للغزو حاليا، لكنها تشترط لوقف التصعيد مجموعة من المطالب؛ بينها ضمان عدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ويرفض الغربيون هذا الشرط.