كشف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، صباح اليوم الجمعة، عن معطيات مفصلة حول الخلية الإرهابية التي نفذت العملية الإجرامية التي استهدفت شرطيا بالدار البيضاء.
وقال الشرقاوي حبوب، مدير البسيج، إن مسارات التحقيق الأمني في قضية اعتقال أعضاء الخلية الإرهابية التي نفذت جريمة قتل “شرطي الرحمة”، أكدت أن المشتبه فيهم، اعتمدوا تكتيتكات الإرهاب الفردي، قبل أن يقوموا بالاستيلاء على الأصفاد المهنية للشرطي وسلاحه الوظيفي، بغرض ارتكاب جريمة السطو على وكالات بنكية من أجل تمويل مخططاتهم الإرهابية.
وأضاف المسؤول الأمني، في ندوة صحفية نظمها صباح اليوم الجمعة بمقر البسيج، أن الأبحاث الأمنية، تؤكد سبق الإصرار والترصد لهذا المشروع الإرهابي، بعدما ثبت أن الموقوفين من خلية المتطرفة، حددوا الوكالة البنيكة المستهدفة، وقاموا بجولات استطلاعية حولها، واتفقوا على طريقة اقتحامها بغرض تمويل أنشطتهم الإرهابي. كاشفا أيضاً، أنهم كانوا ينوون الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية في الساحل، قبل أن يتراجعوا عن ذلك بسبب نقص التمويل.
ووفق المعطيات المقدمة، فالمستوى الدراسي للموقوفين في العملية الإرهابية متدني لا يتجاوز السلك الإبتدائي، بينما بلغ أحدهم مستوى الثالثة إعدادي.
ولفت المتحدث أمام وسائل الإعلام إلى أن المشتبه بهم الثلاث يمتهنون النجارة، حيث تنقلوا وفق إفادته عبر عدد من الشركات المتخصصة في هذا المجال.
ويبلغ هؤلاء بحسب ذات المعطيات التي قدمها حبوب على التوالي 31 و37 و 50 سنة، وقال إنهم حديثي الالتحاق بما يسمى الدولة الإسلامية، إذ قدموا بيعتهم للتنظيم الإرهابي قبل شهر ونصف فقط.
وبحسب المتحدث، فالتنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها القاعدة وتنظيم “داعش”، تضع المغرب ضمن مخططات استهدافاتها، مشددا على أن اليقظة الأمنية في المملكة إلى جانب التنسيق المحكم من طرف مختلف الأجهزة يجهض كل المخططات بشكل استباقي.