تلغراف المصداقية تسبق الخبر
مقالات مشابهة
بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى الرئيس الأمريكي جوزيف روبينيت بايدن، وذلك بمناسبة احتفال الولايات المتحدة بعيدها الوطني. وأعرب الملك في هذه البرقية عن أحر التهاني مقرونة بالمتمنيات الصادقة للرئيس جوزيف روبينيت بايدن بموفور الصحة والسعادة والهناء، وللشعب الأمريكي بمزيد الرقي والازدهار.
ومما جاء في برقية الملك محمد السادس: “لا يفوتني في غمرة هذه المناسبة المجيدة أن أحيي مع فخامتكم الذكرى المئوية الثانية لإهداء جدنا المنعم السلطان المولى سليمان مبنى المفوضية الأمريكية في طنجة للولايات المتحدة، عربونا على الصداقة والمودة التي كان يكنها لحكومة بلدكم، والذي نعتز بكونه رمزا للعلاقات التاريخية المتميزة التي تربط المملكة المغربية بالولايات المتحدة الأمريكية”.
وأضاف الملك: “هذا الطابع العريق لعلاقاتنا الثنائية، المبنية على أسس متينة قوامها التقدير والاحترام المتبادلين، يشكل حافزا قويا لنا للمضي قدما في تطويرها وتعزيزها على الدوام بشراكات متنوعة تعم مختلف الميادين والمجالات”.
كما أن التزام المملكة المغربية الوثيق بالقيم الدولية والكونية، يشير الملك محمد السادس في برقيته للرئيس الأمريكي، يعتبر “منطلقا ذا أهمية بالغة للتنسيق مع إدارتكم في كل ما من شأنه أن يساهم في ترسيخ مختلف هذه القيم النبيلة التي تمثل قاعدة أساسية من أجل الاستمرار في العمل المشترك، جنبا إلى جنب، بما يخدم ويقوي روابط الصداقة والتعاون العريقة بين بلدينا”.
وتأتي هذه التهنئة الملكية قبيل زيارة يقوم بها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى واشنطن من من 20 إلى 24 يوليوز الجاري، وهي أول رحلة يقوم بها إلى البلاد منذ انتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن. وبينما تتحدث الصحافة الإسبانية عن الأهمية الاقتصادية لهذه الزيارة التي سيحاول من خلالها سانشيز إقناع المستثمرين الأمريكيين باسترجاع الثقة في الاقتصاد الإسباني، لن تغيب عن هذه الزيارة أيضا المحاولات الإسبانية المستمرة من أجل ثني واشنطن عن اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه وأقاليمه الجنوبية.
وكانت مدريد قد عبرت عن رفضها لهذا القرار الذي وقعه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بينما أكدت الخارجية الأمريكية قبل أيام أن موقفها لم يتغير من قضية السيادة المغربية على الصحراء. وكان بيدرو سانشيز قد تعرض لإهانة كبيرة من طرف جو بايدن خلال قمة الناتو التي احتضنتها بروكسيل مؤخرا، وحظي خلالها رئيس الحكومة الإسبانية بدردشة لم تتعدى 20 ثانية في ردهات قاعة مقر الناتو، مما تسبب له في انتقادات واسعة من الأحزاب ووسائل الإعلام الإسبانية.
