خالد الشادلي
مع اقتراب موعد الدخول المدرسي، وتداول أنباء تفيد أن الوزارة المعنية تتجه صوب اعتماد التعليم عن بعد، ارتفعت الأصوات الرافضة لهذا التوجه.
ورفضت بعض النقابات هذا التوجه، ومن بينها المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، لعدة اعتبارات منها عدم توفر أغلب الأساتذة والتلاميذ على الآليات اللوجستية القادرة على إنجاح المنظومة التعليمية ببلادنا، رغم اطمئنان الوزارة.
وأكدت النقابة المذكورة، رفضها التدريس عن بعد بشكل قاطع، مبرزة أن منظومة التربية والتكوين، سجلت فشلا ذريعا في التعامل مع هذا النوع من التعليم لعدم جاهزية الوزارة والأسر على حد سواء.
وأشارت إلى أن التدريس عن بعد يؤدي إلى ضياع الزمن التعليمي والهدر المدرسي والجامعي، بل ويساهم في تدني المستويات الدراسية، ويصعب معه تنزيل البرامج والمناهج التعليمية، بالإضافة إلى صعوبة تقييم مستوى التلاميذ قصد الوقوف على بعض النواقص.
ودعت النقابة، الحكومة والوزارة إلى توفير المؤسسات التعليمية وتجهيزها بما يلزم من عدة مدرسية كافية ومناسبة، وتوفير الأطر الإدارية والتربوية الكافية، مع ضمان استقرارها المهني والاجتماعي وتحسين أوضاعها المادية والمعنوية، وتأهيل مؤسسات التكوين المستمر واستعادة الخدمات بالمؤسسات التعليمية المفوتة للشركات والجمعيات، وإشراك جميع الفاعلين في الحقول التعليمية.