البطولة الاحترافية 904 1 640x330 - الوداد بطل.. "الزعيم" يعود.. والجمهور َغائب.. حصيلة 15 دورة من البطولة الاحترافية

الوداد بطل.. “الزعيم” يعود.. والجمهور َغائب.. حصيلة 15 دورة من البطولة الاحترافية

انقضت 15 دورة من البطولة الإحترافية إينوي حاملة في جرابها الكثير ، ما بين تتويج الوداد بدورة الخريف، وتغيير المدربين وعودة الزعيم وغياب الجمهور واستمرار الإقالات.

15 دورة من موسم لازلنا نعاني فيه من تبعات فيروس كورونا الذي أغلق أبوابه في وجه الجسم الإعلامي والجماهير ، فأصبحت ملاعبنا موحشة ومبارياتنا بلا طعم ولا لون، لكنها أيضا شهدت متغيرات عديدة حافظت على دفئ البطولة.

البداية من الصدارة التي يحتلها الوداد ب31 نقطة توجته ببطولة الخريف أو بمعنى أدق بطولة الربيع، تتويج مستحق لفريق يمكننا أن نعتبره الأفضل بحصيلة تهديفية بلغت 26 هدفا، فيما استقبلت مرماه 12 هدفا فقط، وبتركيبة قد نعتبرها الأفضل في البطولة الوطنية بقيادة شيخ المدربين “فوزي البنزرتي” و أبناء الدار “حمودة بنشريفة” و “نادر المياغري” . يليه الرجاء في وصافة “بطولة الربيع” ب29 نقطة، الفريق يعاني هذا الموسم مشاكل بالجملة، بدأت بخروج مبكر من عصبة الأبطال ثم غادر جواد الزيات لتنتقل رئاسة الفريق بالنيابة للأندلسي، وغادر السلامي هو الآخر مستسلما لضغط الجمهور بعد خسارة الديربي ، والآن يحاول الفريق رفقة التونسي لسعد جردة العودة للطريق الصحيح رغم مغادرة كأس العرش.

وتبقى من بين أهم متغيرات مرحلة الذهاب عودة “الزعيم” الجيش الملكي إلى واجهة المنافسة، فبقيادة فاندنبروك يبصم العساكر على أداء متميز ، بحيث يتمركزون في الصف الثالث ب24 نقطة، كما أنهم عادوا يقدمون أداءا متميزا بخليط يجمع بين لاعبين شباب آخرين خبروا البطولة.

لكن الجيش ليس الوحيد العائد من بعيد، فهناك فرق أخرى انتشلت نفسها من نفق مظلم، هي اتحاد طنجة وحسنية أكادير ومولودية وجدة، فرق كانت جماهيرها تتوجس من موسم سيئ نظرا للطريقة التي بدأوا بها الدوري، لكنها سرعان ما أنقذت الموقف بتغييرات على مستوى الإدارة التقنية.

في الوقت نفسه هناك فرق خيبت آمال مشجعيها، والمقصود هنا شباب المحمدية والمغرب الفاسي والدفاع الحسني الجديدي ونهضة بركان، فمنها من استهل الموسم بأداء جيد ثم بدأت النتائج تتراجع كحالة الشباب والماص، ومنها التي بصمت على أداء ونتائج متواضعة منذ بداية الموسم كالدفاع والنهضة.

أما عن ظاهرة تغيير المدربين، فهي في موسمنا هذا أحد أبرز المعالم، فباستثناء الوداد، جميع الأندية غيرت مربيها، بداية من المغرب التطواني، الذي سارع بإقالة خوان خوسيه ماكيدا وعوضه بيونس بلحمر قبل أن يعوضه هو الآخر بجمال الدريدب، و على دربه سار المغرب الفاسي ونهضة الزمامرة، فالماص أقال جريندو قبل أن يقيل غاموندي والزمامرة أقال محمد علوي إسماعيل، ثم خالد فوهامي .

وحتى أكثر الأندية استقرارا لم تسلم من رياح الإقالات، فالرجاء أقال السلامي، والفتح أقال مصطفى الخلفي و النهضة أقال السكيتيوي، والمولودية أقال عبد السلام وادو ، وتبقى لائحة الإقالات مفتوحة في انتظار مرحلة الإياب.

لكن أبرز ما طبع مرحلة الذهاب غياب الجماهير والجسم الإعلامي عن ملعبنا، فالجماهير لطالما زينت المدرجات وكانت دافعا مهما للاعبين، بل وجعلت مباريات مملة تبدو في غاية الجمال، أما عن الجسم الإعلامي فباستثناء صحافيي وتقنيي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، لم يكن مسموحا لباقي المنابر بالتواجد في قلب الحدث لتأدية مهامها، الأمر الذي خلق أزمة اجتماعية قبل تلك المتعلقة بالرياضية، فوكأنما لن تتناقل كورونا إلا بين صفوف الإعلاميين !!

أما عن الإكراه البدني، فهو بالتأكيد حاضر ، فاللاعب المغربي كيفما كان الحال ليس متعودا على ثلاث مباريات في الأسبوع، الأمر الذي ساهم في تدهور نتائج مجموعة من الفرق و لازال سيرخي بظلاله على نتائج أخرى، فالجدول مضغوط بشكل كبير ولن تصمد أمامه إلا الفرق التي استغلت التوقف الماضي لتحضر لاعبيها جيدا.

و لا يمكننا الحديث عن حصيلة ال15 دورة دون أن نشيد بالفار وأهميته، فلطالما لازال العنصر البشري متداخلا الأخطاء ستبقى جزءا من اللعبة، لكن الفار قلص بدرجة كبيرة من الأخطاء ومن حدة الإحتجاجات كذلك .

هي 15 دورة مضت و لازالت مثلها في الإنتظار في جدول زمني ضيق جدا، فهل يصمد الوداد في الصدارة ويتوج باللقب الحادي والعشرين في تاريخه، أم أن المطاردين يقلبون الموازين؟؟ ومن يغادرنا إلى القسم الوطني الثاني؟؟

شاهد أيضاً

telechargement 78 297x165 - الفيفا تعلن انسحاب إريتيريا من تصفيات المونديال وإلغاء مبارتها مع المغرب

الفيفا تعلن انسحاب إريتيريا من تصفيات المونديال وإلغاء مبارتها مع المغرب

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الجمعة، عبر موقعه الرسمي، عن انسحاب منتخب إريتريا من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *