وجه نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، نيران مدفعيته نحو رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الذي ينتشي بإنجازات الحكومة في مجال الفقر والبطالة.
وقال بركة إنه مع حكومة العثماني تحقق ارتفاع مهول في معدل الفقر وزيادة نسبة البطالة، مشيرا إلى أن مؤشر التفاوت بين المغاربة ارتفع ب46 ضعفاً الذي يهدد بالتطاحنات بين الطبقات.
“بركة اعتبر أن الاستقلال حزب سياسي يحترم ذكاء المغاربة، ولسنا مع الشعبوية، ولا مع القذف ولا السب، ولسنا مع الخطابات المتناقضة، ونحن نبني الثقة مع المواطن”، مضيفا أن المواطنين حبذوا هذا التوجه لأن فيه المصداقية والصدق.
وأضاف المتحدث، أن قيادات أحزاب المعارضة، لا أحد منها تطمح لقيادة المعارضة، وأن ما يجمعها ليس تحالفا بل فقط تنسيق، انطلق على المستوى البرلماني وبعدها تم التنسيق على مستوى الأمناء العامين للأحزاب.
واستطرد الأمين العام لحزب الاستقلال قائلا إنه ليس لديه طموح شخصي لرئاسة الحكومة، وأن هدفه هو أن تتقدم البلاد ويسترجع حزب الاستقلال مكانته في المشهد السياسي المغربي، وأن يكون عنده الوزن الكافي وينال ثقة المواطنين حتى يتمكن من تطبيق برنامح السياسي الذي يقتنع وواثق من أنه سيخرج المغرب من الأزمة، مضيفا أن المهم هو منح نفس جديد للبلاد وتقوية الأمل لدى المواطنين.
واشترط بركة لدخول حزب الاستقلال للحكومة المقبلة، أن لا يتم الاستمرار في تطبيق نفس سياسة سابقتها، بل الذهاب في الاتجاه الصحيح الذي تقتضيه مصلحة البلاد، مشددا على أن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وأنه من الضروري العمل في هذا الاتجاه لانقاذ البلاد واستثمار الفرص.
وحول عدم ذهاب حزب الاستقلال إلى تفعيل سحب الثقة من الحكومة، رد زعيم الاستقلاليين بالتأكيد على أن المغرب في ظرف الجائحة ولا يجب خلق عدم استقرار حكومية زيادة على الضبابية والمشكل الكبير الذي يعاني منه المغرب.
وزاد قائلا: “ماذا نريد لبلادنا، هل نريد لها أن تتقدم أم نريد أن نخلق أزمة سياسية ونضيفها إلى الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تعاني منها”، مضيفا أن هناك ضغط نفسي كبير على المواطنين خصوصا بعد الإعلان عن ظهور السلالة الهندية.
وشدد على أن الأساسي اليوم هو أنه من الضروري أن تقوم الحكومة بدورها في ما تبقى لها من أشهر، وبعد تأتي مرحلة الانتخابات وسيقرر المواطنين إذا ما أراد الاستمرار مع هذا التحالف الحكومي الذي تسبب في ارتفاع الفوارق الاجتماعية وتفقير الطبقة الوسطى واستمرار الفقر في العالم القروي بنسبة 60 بالمائة.