كشفت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، عن الخلاصات الأولية لما توصلت إليه اللجنة الاستطلاعية حول الأحداث التي عرفتها مليلية قبل أيام.
وأوضحت بوعياش، خلال ندوة صحافية عقدت صباح اليوم الأربعاء، أن التحريات الأولية خلصت إلى أنه لم يتم استخدام الرصاص خلال هذه العملية، مع احتمال فرضية العنف من خلف السياج الحدودي.
وقالت بوعياش: “من خلال لقاء مع المصابين، كانت الأجوبة تفيد بأن الإصابات نتجت عن كون الكل أراد ان يتسلق في نفس اللحظة ونفس الآن”، مؤكدة أن “المعبر مغلق بشكل جيد ولا يمكن فتحه إلا من الجانب الآخر”.
أما عن فرضية العنف من خلف السياج، تحدثت بوعياش عن “رفض السلطات الإسبانية تقديم المساعدة والإسعافات رغم سقوط مصابين وضحايا”.
وخلصت اللجنة إلى أن “السلطات الإسبانية ترددت في تقديم المساعدة والإسعاف رغم التدافع والازدحام الكبير للمهاجرين في البوابات الحديدية الدوارة بالمعبر التي ظلت مغلقة بإحكام، مما أدى لتفاقم الإصابات وارتفاع عدد الوفيات”.
وأكدت بوعياش أن جميع الوفيات والإصابات كانت داخل المعبر الحدودي، مشيرة إلى أن 23 شخصا توفوا لم يدفن منهم أي شخص وتخضع جثثهم للتشريح الطبي ولتحليل “ADN” للتعرف على هوياتهم، مبرزة أيضا أن 217 مصابا تمتعوا بالعلاج والاستشفاء الضروريين، مع تقديم علاجات وجراحات دقيقة للمصابين.