في مناورة جديدة، قال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إن بلاده لن تهاجم جيرانها أبدا، لكنها سترد حال تعرضت للهجوم، في إشارة إلى المغرب وفي أعقاب توترات بسبب قضية الصحراء.
وأضاف تبون، في حوار نشر، أمس الأربعاء ، مع مجلة “لو بوان” الفرنسية: “لن نهاجم جيراننا أبدًا، سوف نرد إذا تعرضنا للهجوم. لكني أشك في أن المغرب سيحاول ذلك، خاصة فميزان القوى على ما هو عليه”.
وحول اعتراف الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء ، قال الرئيس الجزائري: “كيف يمكن أن نفكر في تقديم أرض كاملة لملك بكل سكانها؟ أين احترام الشعوب؟ هذا الاعتراف لا يعني أي شيء”.
وكان عبد المجيد تبون قام، رفقة رئيس أركان الجيش الوطني الفريق السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، بزيارة المجرم الفار من العدالة زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية إبراهيم غالي، بعد عودته من إسبانيا إلى الجزائر، من أجل استكمال علاجه من فيروس كورونا.
وبث التلفزيون الرسمي الجزائري، مشاهد لزيارة تبون وشنقريحة لزعيم الانفصاليين الذي يستكمل العلاج من فيروس “كوفيد-19″، بالمستشفى المركزي للجيش “محمد الصغير نقاش” بمنطقة عين النعجة.
وقدم تبون الشكر لإسبانيا على استقبالها لزعيم “البوليساريو” منذ اليوم الأول، مخاطبا ابن بطوش بالقول: “ما أعجبني وأعجب رئيس الفريق أنك امتثلت للعدالة الإسبانية”، معتبرا ذلك “من شيم المناضلين والثوريين”.
وجاء ذلك بعدما غادر إبراهيم غالي إسبانيا، أمس الثلاثاء، في اتجاه الجزائر، بعد قضائه 54 يوما بمستشفى “سان بيدرو” بمدينة “لوغرونيو”، وذلك على متن طائرة مدنية تعود لشركة فرنسية استأجرتها السلطات الجزائرية.