قالت لجنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية إن “الأسبارتام”، المُحلّي الصناعي الشائع الموجود في آلاف المنتجات، مثل المشروبات الغازية “بدون سكر”، يجب أن يُصنّف على أنه “مادة مسرطنة محتملة للبشر”.
لكن رغم أنّ التسمية قد تبدو صادمة، إلا أنّ هذا التصنيف لا يعني أنّ المشروبات الغازية “الدايت” التي تستهلكها تسبّب السرطان.
ويعني هذا التصنيف أنّ بعض الأبحاث التي استعرضتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية تُظهر أنه قد يكون هناك صلة محتملة بين “الأسبارتام” وسرطان الكبد، لكن العلم لم يصل بعد إلى نتائج قاطعة، كما هي الحال بالنسبة لمادة مثل “الأسبستوس” أو “التبغ”.
يُعْتَبَر الأسبارتام واحدًا من أكثر المواد الغذائية المضافة التي تمت دراستها، حيث توجد العديد من الهيئات التنظيمية، مثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، التي أكدت مرارًا أن “الأسبارتام” آمن للاستهلاك البشري إذا استخدم وفقًا للمبادئ التوجيهية المحددة.
وفي الواقع، أجرت لجنة خبراء مستقلة تابعة لمنظمة الصحة العالمية تقييمًا للمخاطر المترتبة عن “الأسبارتام”، وأعلنت الخميس، أنّ التوجيهات الخاصة بالمنظمة العالمية لا تحتاج إلى تغيير.
وفيما يشعر بعض العلماء وشركات الأغذية والمشروبات بالقلق من أن تصنيف منظمة الصحة العالمية للأسبارتام كـ”مسبّب محتمب للسرطان” قد يشوش تفكير المستهلكين، صرحت الوكالة بأن أملها يتمثل بأن يحث هذا التصنيف العلماء على إجراء مزيد من الأبحاث حول “الأسبارتام” وارتباطه المحتمل، إن وجد، بالسرطان.