خالد الشادلي
يشهد حزب الأصالة والمعاصرة مع اقتراب الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية هزات متتالية نتيجة استقالات بعدد من الفروع على الصعيد الوطني.
ويعد انسحاب حميد نرجس أحد مؤسسي الحزب وبرلمانيين والعشرات من الرؤساء والمنتخبين ضربة قوية لرفاق وهبي بمنطقة الرحامنة مهد ولادته.
ومنذ صعود عبد اللطيف وهبي على رأس الحزب، بدأت تظهر تصدعات وانسحابات في أغلب الأقاليم، وهذا مؤشر أن الحزب غير مستعد لتصدر المشهد السياسي والمنافسة على رئاسة الحكومة التي ضاعت منه في الانتخابات الماضية، خاصة أن حزب أخنوش يتحرك هذه الأيام بشكل قوي في العديد من الجهات، والمرشح القوي لرئاسة الحكومة بعدما فقد حزب العدالة والتنمية شعبيته.
ويظهر أن الحزب يحاول جاهدا محو اتهامه بحزب الدولة، خاصة أن فؤاد عالي الهمة المستشار الملكي، أحد مؤسسيه قبل انسحابه والتحاقه بالقصر، وحسب بعض المحللين، فعلا أن الحزب صار مثله مثل الأحزاب الأخرى، وانتخاب وهبي إشارة قوية على تشكيل مشروع سياسي جديد بعيدا عن مشروعه تأسيسي.