قال وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، اليوم الثلاثاء، إن مدريد والرباط “شريكان مهمان وتربطهما علاقات أخوية”، في محاولة منه للتخفيف من حدة التوتر الذي تفاقم تزامنا مع جلسة التحقيق مع زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي. وأضاف وزير الداخلية الإسباني في تعليق على “حرب التصريحات” بين الخارجية المغربية ورئيس الحكومة الإسبانية، قائلا: “نحن أفضل حليف للمغرب في الاتحاد الأوروبي”.
من جانبه، هاجم رئيس الحزب الشعبي الإسباني بابلو كاسادو، بشدة، الحكومة المركزية في مدريد، متهما إياها بالتضحية بالعلاقات مع شريك اقتصادي وتجاري مهم لإسبانيا. وقال كاسادو في تصريح صحافي، تعليقاً على تفاقم الأزمة بين البلدين، إن “العلاقات الاقتصادية مع المغرب ليست فقط على المحك، بل إن التعاون بين إسبانيا والمغرب ضد الإرهاب ومكافحة تهريب المخدرات في خطر”.
وانتقد المعارض الإسباني تدبير حكومة سانشيز للسياسة الخارجية، وقال: “ليس من الصدفة أن يتصل الرئيس الأمريكي بايدن بثلاثين زعيما ولم يفعل ذلك مع السيد سانشيز”.
ويستمع القضاء في إسبانيا، اليوم الثلاثاء، إلى زعيم جبهة بوليساريو ابراهيم غالي الذي تلاحقه تهم “التعذيب” وارتكاب “مجازر إبادة”. وذكرت مصادر إعلامية إسبانية أن قاضي المحكمة رفض التحقيق مع غالي بشأن الهوية المزيفة التي دخل بها إسبانيا.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون قد أصدرت بلاغا شديد اللهجة للرد على الطرف الإسباني، متسائلة عن حقيقة نوايا السلطات الإسبانية ونيتها في نسج علاقات سوية مع المغرب. واستغرب البلاغ الذي أصدرته السلطات المغربية من محاربة اسبانيا للانفصال على أراضيها وتشجيعه على أراضي جارها.