أعلنت السلطات في بوركينافاسو، يوم أمس السبت، حدادا وطنيا لمدة 3 أيام، بعد أن خلف هجوم نفذه مسلحون ليلا على قرية شمالي البلاد مقتل 132 مدنيا على الأقل، ويعد الهجوم الأكثر دموية منذ بدء أعمال العنف في البلاد عام 2015.
وقالت حكومة بوركينافاسو، في بيان لها، إن الهجوم وقع الليلة الماضية، وأسفر عن مقتل سكان قرية سولهان الواقعة في إقليم ياغا المتاخم للنيجر، وقالت إن المهاجمين الذين وصفتهم بالإرهابيين أحرقوا أيضا المنازل والسوق، ولم تعلن السلطات عن هوية الجهة التي نفذت الهجوم.
وكشفت وكالة الصحافة الفرنسية أن المسلحين شنوا الهجوم في الساعة الثانية صباحا ضد موقع منظمة “متطوعون للدفاع عن الوطن”؛ وهي مليشيا مدنية لمكافحة “الجهاديين” وتدعم جيش بوركينافاسو، قبل أن يهاجموا منازل وينفذوا إعدامات، وفق ما ذكره مصدر محلي للوكالة.
وأنشئت منظمة “متطوعون للدفاع عن الوطن” في ديسمبر 2019 بهدف دعم جيش البلاد ضعيف التجهيز، لكن أكثر من 200 من عناصر المنظمة قتلوا منذ يناير.
وتتألف القوة من مدنيين يتلقون تدريبا عسكريا لمدة 14 يوما على استخدام الأسلحة الصغيرة والتكتيكات العسكرية، وهم ينفذون مهام مراقبة وجمع معلومات وحماية إلى جانب القوات المسلحة والشرطة.
ومنذ بداية العام الماضي، زادت بشدة هجمات جماعات مسلحة في منطقة الساحل غرب أفريقيا، وخاصة في بوركينافاسو ومالي والنيجر، وأغلب الضحايا من المدنيين.
وأدت الهجمات إلى نزوح أكثر من 1.14 مليون شخص عن ديارهم خلال ما يزيد قليلا على عامين، في حين تستضيف الدولة الفقيرة أيضا نحو 20 ألف لاجئ من مالي المجاورة الذين يلتمسون الأمان من هجمات المسلحين.