خالد الشادلي
قبل شهرين من موعد الانتخاب، يتجدد الحديث عن حرب التزكيات و الترحال السياسي وإقصاء المناضلين والشباب.
وتدفع التطاحنات الحزبية حول تصدر اللوائح الانتخابية بالعديد من السياسيين إلى تغيير وجهتهم داخل أحزاب أخرى، ومنهم برلمانيين فضلوا الترحال على مبادئهم الحزبية خوفا من فقدان مقعد نيابي في ولاية المقبلة.
ويجمع أغلب المهتمين بالشأن السياسي في المغرب، أن ظاهرة الترحال السياسي تضرب في العمق مصداقية الأحزاب، التي هي أصلا في تراجع مستمر نتيجة ضعف أدائها داخل الحكومة أو البرلمان، بل تؤكد مقولة: أن السياسي لا يهمه سوى مصلحته الخاصة.
والترحال السياسي راجع بالأساس إلى الفراغ القانوني داخل القانون التنظيمي للأحزاب السياسية، ومدونة الانتخابات التي لم تقطع ما هذه الظاهرة التي تسيئ إلى سمعة البلاد.
وترى نفس الفئة أن الترحال السياسي دليل على أن الأحزاب هدفها الرئيسي هو كسب أكبر عدد من المقاعد الذي يخول لها المشاركة في الحكومة، في حين يظل الحديث عن المبادئ الحزبية، او أحزاب اليمين واليسار أو الوسط مجرد شعارات مزيفة.
ويجمع المهتمون بالشأن السياسي على أن هذه التطاحنات السياسية هي من تؤدي إلى العزوف السياسي، خاصة في فئة الشباب الذين يرون أن الأحزاب السياسية تريد المرشحين جاهزين ماديا وشعبية لكسب مقاعد أكثر، وهذه السلوكات تصدر من جهات ينتظر منها تحارب الفساد والريع، لتصبح هي مشجعة له.