بينما يدافع عن أطروحة الانفصال بالأقاليم الجنوبية، ويدعو إلى تأييد تنظيم الاستفتاء المقبور في الصحراء المغربية، أكد رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، هذا الأربعاء، في مواجهة تطلعات الاستقلاليين الكاتالونيين أنه “لن يكون هناك استفتاء على تقرير المصير” في كاتالونيا لأن حزب العمال الاشتراكي “لن يقبله أبدا”.
ورفض سانشيز هذا الاحتمال أثناء مثوله أمام الجلسة العامة للبرلمان، حيث أوضح أسباب الإفراج عن تسعة من القادة المؤيدين للاستقلال.
ورد المتحدث باسم حزب اليسار الجمهوري الكتلاني الحاكم في الإقليم، غابرييل روفيان، على رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، أنه في نفس المنصة التي أكد منها هذا الأربعاء أن الحزب الاشتراكي لن يقبل أبدا استفتاء تقرير المصير، في يومه قال إنه لن يكون هناك أبدا إفراج عن المعتقلين، ثم أضاف السياسي الكتلاني قائلا: “امنحوه الوقت ليغير رأيه”.
وأشاد روفيان بإجراءات الإفراج لأنها على الرغم من أنها لا تعمل على حل الصراع السياسي بين كاتالونيا وإسبانيا، إلا أنها خطوة لتحسين المناخ السياسي، وهو ما يسمح لنا بالتركيز على جوهر المشكل وليس في مواقف قصوى، أي الغرق في الوحل”.
وفي مقابل هذا الشتبث الصارم بوحدة إسبانيا تحرص الحكومات الإسبانية المتعاقبة وحكومة سانشيز من بينها على استمرار أطروحة الانفصال في الأقاليم الجنوبية، واستقبلت في الأسابيع الماضية زعيم الانفصاليين ابراهيم غالي بدعوى أسباب إنسانية، مما أدى إلى توتر العلاقات بين المغرب ومدريد.