في مفاجأة جديدة، اكتشف علماء أوكرانيون حدوث تفاعلات نووية في مفاعل “تشيرنوبيل”، وذلك بعد مرور سنوات طويلة على الكارثة التي هزت العالم وهددت حياة الملايين.
العلماء تحدثوا عن اكتشاف تفاعلات نووية داخل غرفة تقع في المجمع الذي يضم محطة تشيرنوبل للطاقة النووية المهجورة، واصفين إياها بأنها مثل “الجمر في حفرة الشواء” هي تفاعلات انشطارية في كتل وقود اليورانيوم المدفونة بعمق داخل الغرفة التي لا يسمح بالدخول إليها.
ويسعى العلماء الأوكرانيون لمعرفة ما إذا كانت التفاعلات ستختفي من تلقاء نفسها أو ستتطلب تدخلات غير عادية لتجنب وقوع حادث آخر.
وأكد العلماء ارتفاعا بنسبة 40 في المئة في انبعاثات النيوترونات في الغرفة، منذ عام 2016، بحسب ما صرح به، الأسبوع الماضي، أناتولي دوروشينكو من معهد مشكلات الأمان لمحطات الطاقة النووية (ISPNPP) خلال مناقشات حول تفكيك المفاعل، وفقا لما نقلته مجلة “science” العلمية.
وقال مكسيم سافيليف، وهو أيضا عالم في المعهد: “هناك الكثير من أوجه عدم اليقين.. ولا يمكننا استبعاد احتمال وقوع حادث”، مشيرا إلى أن أعداد النيوترونات تتزايد ببطء، ما يشير إلى أنه “لا تزال هناك سنوات لمعرفة كيفية وقف هذا التهديد”.
وأسوأ كارثة نووية في العالم، وقعت في 26 أبريل عام 1986، في مدينة تشرنوبل بشمال أوكرانيا، التي كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي السابق، عندما انفجر المفاعل رقم “أربعة” في محطة تشرنوبيل، واندلعت به النيران بعد ارتكاب أخطاء في تجربة للسلامة.