أعلنت منظمة الأمم المتحدة عن تفاقم حجم وشدة أزمات الغذاء العام الماضي، فقد واجه ما لا يقل عن 155 مليون شخص على مستوى العالم الجوع الحاد في عام 2020، بينهم 133 ألف شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة، للحيلولة دون تفشي الموت بسبب الجوع، وكانت التوقعات لعام 2021 قاتمة أو أسوأ بنفس القدر، وفقا لتقرير لـ 16 منظمة .
وكشفت المنظمة، في تقرير يركز على 55 دولة، أن حجم وشدة أزمات الغذاء تفاقمت العام الماضي نتيجة للصراعات الدائرة، والتداعيات الاقتصادية لوباء كوفيد-19، والظواهر المناخية الحادة التي فاقمت نقاط الضعف الموجودة مسبقًا، وأن 155 مليون شخص واجهوا مستويات “أزمة” أو “طوارئ” أو “كارثة / مجاعة”، بزيادة قدرها حوالي 20 مليون شخص عن عام 2019.
وورد في التقرير أن ثلثي الأشخاص في مستويات الأزمة هذه كانوا في 10 دول – الكونغو واليمن وأفغانستان وسوريا والسودان وشمال نيجيريا وإثيوبيا وجنوب السودان وزيمبابوي وهايتي، مشيرا إلى أن 133 ألف شخص يواجهون الجوع والموت والعوز في بوركينا فاسو وجنوب السودان واليمن.
وكتب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في مقدمة التقرير العالمي حول أزمات الغذاء المكون من 307 صفحات: “عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي ويحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة وسبل العيش آخذ في الازدياد”.
وأضاف: “لا مكان للمجاعة والجوع في القرن الحادي والعشرين. نحن بحاجة إلى مواجهة الجوع والصراعات معًا لحل أي منهما”.
وقال عارف حسين، كبير الاقتصاديين ببرنامج الغذاء العالمي، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في الأمم المتحدة لإصدار التقرير السنوي الخامس، إنه من أن أبرز أسباب أزمات الغذاء في العالم هو الصراع، الذي يتأثر به نحو 99 مليون شخص في 23 دولة يواجهون أزمة غذائية العام الماضي.
وأضاف: “ما لم نبدأ في إيجاد حلول سياسية للنزاعات”، فإن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية سيظل آخذا في الازدياد.
وفقًا للتقرير، واجه 40.5 مليون شخص في 17 دولة انعدامًا حادًا للأمن الغذائي العام الماضي بسبب “التداعيات الاقتصادية” بما في ذلك تداعيات جائحة كورونا.