أعلن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، اليوم الثلاثاء، عن إلغاء زيارته للعاصمة الفرنسية باريس لحضور مؤتمر دولي، وذلك بسبب التطورات التي شهدتها مدينة سبتة المحتلة يوم أمس، حيث تمكن 5000 شخص من تجاوز الحاجز الأمني بين المغرب وسبتة، ودخول المدينة سباحة.
وقال رئيس الحكومة الإسبانية، في تغريدات نشرها على حسابه الرسمي بموقع تويتر، إن الحكومة تؤكد لساكنة سبتة على أنها تضمن سلامتهم وتضمن أمن النظام العام تحت أي ظرف من الظروف، مشددة على أنها تعمل على عودة الحياة الطبيعية للمدينة في أقرب وقت ممكن.
ومن جهتها، صرحت وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية ، أرانشا غونزاليس لايا ، اليوم الإثنين، إن المغرب أكد للحكومة الإسبانية أن الهجرة الجماعية للمغاربة إلى سبتة المحتلة “ليس نتيجة خلاف” مع إسبانيا.
وأكدت المسؤولة الإسبانية، في تصريحات نقلتها اذاعة كادينا سير و اوربا بريس، أنه “لا يمكنني التحدث باسم المغرب. على أية حال ، يمكنني أن أقول لكم إنهم أكدوا لنا قبل ساعات قليلة أن هذا ليس نتيجة خلاف”.
وأشارت غونزاليس لايا إلى أن وصول المهاجرين “ليس قضية جديدة بالنسبة لإسبانيا”، مؤكدة أن من دخلوا بطريقة غير شرعية، سيعادون إلى مواطنهم الأصلية.
وحول تطورات الوضع، فقد قال عمدة مدينة سبتة المحتلة، خوان فيفاس ، أن أكثر من 5000 شخص تمكنوا من السباحة إلى سبتة اليوم الاثنين.
وأضاف في تصريحات له : “لقد كنت رئيسًا لمدة 20 عامًا ، و موظفًا حكوميًا لمدة 40 عامًا ، أنا من سبتة، عمري 68 عامًا و اعيش الان اياما صعبة “.
و تأسف فيفاس لما حدث قائلا :” مؤسف ما حدث و سيسجل للأسف في تاريخ سبتة ، أقولها بكل مرارة”.، وأكد أن الأولويات الآن هي إعادة إرساء النظام في المدينة، ومنع تسلل المزيد من المهاجرين عبر تراخال.
أما وزارة الداخلية الإسبانية فقد أعلنت، اليوم الثلاثاء، عن إعادة السلطات بسبتة المحتل إلى الحيز التابع للسيادة المغربية 1500 من نحو ستة آلاف مهاجر دخلوا جيب سبتة الإسبانية.
وقال زير الداخلية في الحكومة المركزية الإسبانية، فرناندو غراندي مارلارسكا، في مقابلة مع التلفزيون العمومي، إنه: “قرابة ستة آلاف شخص دخلوا سبتة أمس الاثنين؛ وأعدنا 1500 منهم.”