فضيحة بجميع المقاييس، هي ما وقع اليوم بين رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز والرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث لم يعط الأخير فرصة للاجتماع بسانشيز، واكتفى بكلمة مقتضبة وهما يمشيان في اتجاه قاعة الاجتماعات.
وخاب أمل الصحافة الإسبانية اليوم الإثنين، في لقاء مرتقب بين رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، في إطار اجتماع أعضاء حلف الناتو، والذي روجت له طيلة أسابيع ماضية، لكن تبين أن هذا اللقاء الافتراضي ليس سوى في مخيلتها ومخيلة الحكومة الإسبانية.
ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية تفاصيل جدول أعمال بايدن ليومه الإثنين 14 يونيو 2021، والذي لم يشر إطلاقا لأي لقاء رسمي ثنائي مع رئيس وزراء إسبانيا، وهنالك فقط لقاءات
مع قادة تركيا ودول أوربا الشرقية ولقاء جماعي مع قادة دول الناتو.
وروجت وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية “أوروبا بريس”، لهذا اللقاء الافتراضي، واعتبرت أنه سيكون فرصة للتعارف بين الرئيسين وتبادل الحوار حول عدد من القضايا، مشيرة إلى أنه منذ تولي جو بايدن منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، لم يجر أي اتصال بسانشيز على عكس عدد من زعماء العالم، وهو ما دفع بحزب المعارضة الإسبانية، الحزب الشعبي، لانتقاد سانشيز واعتباره السبب في تراجع مستوى العلاقات مع واشنطن.
وعولت إسبانيا كثيرا على هذا اللقاء من أجل طرح الأزمة الديبلوماسية مع المغرب التي لازالت مستمرة إلى حدود الساعة، خاصة بعدما أصبحت مرتبطة بقضية الصحراء المغربية، في تلميح إلى احتمالية طلب سانشيز تدخل بايدن لإنهاء الأزمة مع الرباط.