قالت صحيفة ”لاراثون“ الإسبانية إن مجموعة من الأشخاص تمكنوا من إدخال لافتة كتب عليها ”عشرات القتلى الإسبان لن يغفروا لك… إبراهيم غالي غير مرحب به“ إلى الجناح الذي يقيم فيه زعيم الانفصاليين إبراهيم غالي بالمستشفى، وذلك تعبيرا عن غضبهم من احتضان مدريد لمجرم حرب وعدم تقديمه للمحاكمة، والتواطؤ مع المخابرات الجزائرية في تزوير هويته وتهريبه إلى إسبانيا.
واستغرب المحتجون قرار المحكمة الوطنية التي منحت غالي حرية مغادرة المستشفى والسفر إلى أي مكان يريده، إذ لم تتخذ إجراءات وقائية أو أمنية بحقه، بذريعة أن له جواز سفر دبلوماسي، في حين أنه دخل إسبانيا بجواز مزور.
وطالبت جمعية ”أكافيت“ الإسبانية القضاء بالاعتقال الفوري لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية الموجود في إسبانيا قصد العلاج، حتى لا يرتكب الخطأ نفسه الذي ارتكب في قضية خوسيه إجناسيو دي خوان تشاوس، عضو منظمة الباسك الإرهابية الذي تم إطلاق سراحه في عام 2007 ،بعد إقامته في إيرلندا، ومنحه الفرصة للهروب إلى فنزويلا.
وكانت جمعية ”أكافيت“ قد تقدمت بشكوى ضد غالي وغيره من قادة ”بوليساريو“، لمحاسبتهم على مقتل 300 إسباني من جزر الكناري، في عمليات إجرامية وتخريبية وخطف وتدمير قوارب صيد والهجوم على منشآت صناعية.