وجه الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي انتقادات قوية للبنوك المغرب، متهما إياها بمراكمة الأرباح في عز أزمة جائحة “كوفيد19″، رغم أن المغرب يعيش كله أزمة اقتصادية.
وجاء كلام وهبي، خلال استضافته من طرف مؤسسة الفقيه التطواني مساء أمس السبت، خلال حلقات حديث رمضان حول قضايا وانشغالات المجتمع، حول “برامج الأحزاب السياسية بين الرهان الانتخابي و انتظارات المجتمع”.
واعتبر وهبي أن المنظومة الاقتصادية المغربية فيحاجةإلى المراجعة، منبها إلى اندثار الطبقة الوسطى، وهو ما يهدد المستقبل السياسي بالمغرب.
وقال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة: “لا يمكن أن تكون الأبناك في المغرب تربح الملايير ولا تخصص رأسمال للمخاطر، لأنها تعرف أنها يمكن أن تعطي جزءا من الأموال ولن تسترجعها، ولا يمكن لهذه الأبناك أن تربح الملايير والمغرب يعيش الأزمة”.
وأوضح “عندما تكون الأزمة في المجتمع يجب أن ينعكس ذلك على دخل الأبناك، وهو ما يعني أن شي حاجة ماشي هي هاديك، وهو ما يعني أننا يجب أن نعيد النظر في اقتصادنا بشكل يعطي الفرصة لجميع الناس”.
واعتبر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أن أغنياء المغرب يجب عليهم أن يعوا أن بقاءهم أثرياء رهين باستقرار البلد وببقاء الطبقة الوسطى، وأن عليهم أن يساهموا ويضحوا قليلا من أجل أن يحافظوا على بقاء المنظومة الاقتصادية صامدة.
وليست هذه المرة الأولى التي ينتقد فيها البرلماني عن الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، البنوك، حيث قال خلال جلسة للأسئلة الشفهي، إن تصرف البنوك، سيظل “نقطة سوداء في تاريخ أزمة المغاربة”، مضيفا أنه “رغم ما راكمته هذه الأبناك من أرباح طائلة، وظلت تتمسك بالاشتراطات العسيرة رغم الضمانات الهامة المقدمة لها من الدولة والمواطنين والشركات”.
وأضاف وهبي خلال الجلسة الأسئلة الشهرية الموجهة لرئيس الحكومة، إن هذه الأبناك تحولت بقدرة قادر إلى عبء إضافي عجزت معه حتى مؤسسة بنك المغرب في التأثير على القرار رغم ما تملكه وتتمتع به من سلطات، بل أصبحت لجنة اليقظة، لطبيعة تركيبتها، وكأنها تشتغل لدى البنوك بعد تخليكم عن تحمل مسؤولية إدارة هذه اللجنة بصفتكم الدستورية.
وشدد وهبي، على أن “رغبة المغاربة في رفع الحجر تكمن وراءه حقيقة صادمة، وهي أنهم يرغبون في رفع الحجر الاقتصادي والاجتماعي، ذلك أن ملايين المغاربة الذين كانوا يعيشون على عتبة الفقر أصبحوا اليوم في ظل حكومتكم وقراراتها فقراء بكل ما للكلمة من معنى، وكذلك شباب كان مهددا بالعطالة أصبح اليوم عاطلا، ولا أمل في الأفق، وكأن هذا الوباء جاء ليعري عن هشاشة اختياراتكم السياسية والاقتصادية”.