تداولت تقارير إعلامية أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير حل بمدينة طنجة أمس الخميس استجابة لدعوة تلقاها من طرف لجنة النموذج التنموي الجديد، لاستشارته في جلسة خاصة ينتظر أن يعقدها مع رئيس اللجنة شكيب بنموسى ورئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي أحمد رضا الشامي.
ويأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة المشاورات التي تجريها اللجنة الوطنية للنموذج التنموي مع مختلف الفاعلين والخبراء والمعنيين بقضايا التنمية بعد تقديم اللجنة لتقريرها الخاص بالنموذج التنموي الجديد. وكان توني بلير قد أسس “معهد التغيير العالمي” الذي يحمل اسمه، وهو مؤسسة متخصصة في الاستشارات ومصاحبة حكومات الدول النامية ودول العالم الثالث في تطوير برامجها ومشاريعها التنموية.
وكان توني بلير إبان ولايته كرئيس للوزراء في بريطانيا ما بين 1997 و2007 مسؤولا عن غزو العراق إلى جانب الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن. ومنذ ذلك التاريخ يلاحق وصف “مدمر العراق” توني بلير بعد أن كان أحد الداعمين الكبار لقرار غزو العراق، وشارك من خلال قوات بريطانية في الميدان في تدمير البلاد وإدخالها في أتون حرب طاحنة لا يزال الشعب العراقي يدفع ثمنها غاليا إلى اليوم.
وعلى الرغم من اعتذاره عدة مرات عن مشاركته في قرار غزو العراق إلا أن توني بلير يعتبر أحد الوجوه السياسية التي لا تحظى بأي شعبية في العالم العربي وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط بعد الدور المخرب الذي لعبه في العراق. وقد رفضت فرنسا حينها على لسان وزير خارجيتها دومينيكان دو فيلبان في خطابه الشهير أمام مجلس الأمن قرار شن الحرب على العراق، بينما دافعت حكومة توني بلير عن هذا القرار بشدة، وعززت موقف واشنطن.