تباحث وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إمكانية اجتماع “لجنة القدس” التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك عقب اقتحام القوات الإسرائيلية لباحات المسجد الأقصى والاعتداء على المعتكفين داخله منذ أيام.
جاء ذلك في اتصال هاتفي جرى بين الوزيرين، أمس الاثنين، وفق مصادر دبلوماسية في الخارجية التركية، حسب ما نقلته وكالة الأناضول.
وأنشئت “لجنة القدس” وفقا للقرار “1/6 – س” الصادر عن المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء خارجية المنظمة الذي عقد في جدة بالسعودية خلال الفترة من 12 إلى 15 يوليو عام 1975.
وتهدف اللجنة إلى متابعة تنفيذ القرارات التي اتخذها ويتخذها المؤتمر الإسلامي، ومتابعة قرارات الهيئات الدولية الأخرى التي تؤيد موقف المؤتمر أو تتمشى معه، والاتصال مع هيئات أخرى، واقتراح ما تراه مناسبا على الدول الأعضاء لتنفيذ المقررات وتحقيق أهدافها واتخاذ ما تراه من إجراءات تجاه المواقف التي تستجد ضمن حدود هذه الصلاحيات.
كما تسعى لتنفيذ جميع قرارات المؤتمر الإسلامي المتعلقة بمواضيع الصراع العربي الإسرائيلي نظرا للترابط الجذري بين قضية القدس فلسطين وهذا الصراع.
وكانت قد أصدرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الأحد، بلاغا تكشف فيه أن المملكة المغربية تابعت بقلق بالغ الأحداث العنيفة المتواترة في القدس الشريف وفي المسجد الأقصى وما شهدته باحاته من اقتحام وترويع للمصلين الآمنين خلال شهر رمضان المبارك.
وأكدت الوزارة أن المملكة المغربية التي يرأس الملك محمد السادس لجنة القدس، تعتبر “هذه الانتهاكات عملا مرفوضا ومن شأنها أن تزيد من حدة التوتر والاحتقان“.
كما تعتبر المملكة المغربية، يضيف البلاغ، أن “الإجراءات الأحادية الجانب ليست هي الحل وتدعو الى تغليب الحوار واحترام الحقوق”، مؤكدة على ضرورة “الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس وحماية الطابع الإسلامي للمدينة وحرمة المسجد الأقصى المبارك”.