maroc isdldldldl 660x330 - ملازم سابق في الجيش الإسباني يؤكد أن المغرب أهم من إسبانيا بالنسبة للولايات المتحدة وفرنسا

ملازم سابق في الجيش الإسباني يؤكد أن المغرب أهم من إسبانيا بالنسبة للولايات المتحدة وفرنسا

كتب الملازم السابق بالجيش الإسباني  لويس كونزالو سكورا، اليوم الجمعة، مقال رأي على موقع RT بالإسبانية، اعتبر فيه أن مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين يشكلان نقطة ضعف لإسبانيا، وأنه من غير المبرر الاحتفاظ بمستعمرتين في القرن الحادي والعشرين. وأكد أن المغرب أهم في السياق الدولي من إسبانيا بالنسبة للولايات المتحدة ولفرنسا.

وأضاف لويس أن استمرار الاستعمار الإسباني  للمدينتين المغربيتين “بتكلفة باهظة لا يمكن فهمه إلا في بلد يعاني من حنين مريض إلى الماضي”.

وأوضح أن المدينتين يمثلان تكلفة سنوية عالية. ففي عام 2019، قبل الأزمة المرتبطة بمرض كوفيد 19، كان الدخل الفردي في سبتة يساوي 20900 يورو، وفي مليلية 19200 يورو، و هو أقل بنسبة تتراوح بين 10٪ و 20 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي لإسبانيا، الذي يفوق 23000 يورو.

وأضاف أن “البطالة في المدينتين تتجاوز على نطاق واسع 28٪ و 21٪، و خطر الفقر تضاعف إلى 40٪ في سبتة و 35٪ في مليلية. وهذا على الرغم من حقيقة أنهما مدينتان مليئتان بالموظفين الحكوميين، حيث أن 12٪ من مجموع السكان في كلتا المدينتين هم موظفون مدنيون، والأغلبية من الإدارة العامة للدولة، والتي تمثل ما يقرب من نصف العمال (48٪). بدون موظفي الخدمة المدنية، لن تعاني سبتة ومليلية من معدلات بطالة لا تطاق فحسب ، بل ستفقد أيضًا تدفقًا اقتصاديًا من شأنه أن يزيد من خطر الفقر أكثر”.

من جهة أخرى، قال الملازم السابق إن سبتة ومليلية تعتبر أيضًا نقطة ضعف هائلة تضع إسبانيا تحت رحمة وإرادة المغرب، مما يسمح له بمحاصرة الدولة الإسبانية عندما يحلو له ببساطة عن طريق فتح وإغلاق محبس تدفق المهاجرين.

وتابع أنه  بسبب التغييرات العسكرية التي حدثت في القرن الماضي، فإن سبتة ومليلية لا تفرضان أي ميزة عسكرية. وإنهم لا يسممون علاقات إسبانيا مع المغرب فحسب، لكنهم لا يساهمون بأي شيء على الإطلاق، على الرغم من أنهم كانوا قبل قرون جيوب استراتيجية ذات أهمية كبيرة في البحر الأبيض المتوسط.

وأكد لويس أن “الأزمة في سبتة  تتجاوز القضايا الجغرافية أو الجيوسياسية أو التاريخية ، للإمبريالية التي عفا عليها الزمن. إمبريالية قائمة على استعمار قديم، يؤثر على كل من اليمين بدافع الحنين لكونه إسبانيًا أكثر، واليسار خوفًا من أن يكون إسبانيًا أقل، وهذا يجعل المجتمع مخدوعا ومقيدا.

بالإضافة إلى ذلك، فلويس يرى أن المغرب أهم في السياق الدولي من إسبانيا بالنسبة للولايات المتحدة ولفرنسا، وكلاهما فوق إسبانيا في التسلسل الهرمي، والبلدان ذات النفوذ الأكبر في المنطقة والحلفاء النظريين للإسبان، سواء في الناتو أو في الاتحاد.

وقال الملازم السابق إن الكثيرون يريدون إنكار حقيقة مؤلمة، وهي أن إسبانيا ذات أهمية أقل أهمية من المغرب، وأضاف:” في الواقع ، إسبانيا محمية من المستوى الثاني أو الثالث، وهي أقل بكثير من فرنسا أو ألمانيا، اللتين تعتمدان أيضًا على الولايات المتحدة”.

واعتبر أن إسبانيا كائن عفا عليه الزمن، فهو البلد أكثر تخلفًا من معظم الدول الأوروبية من حيث القيم الديمقراطية ، كما أنه بلد بدون مبادئ في مسائل الهجرة، كباقي أغلب دول القارة العجوز التي يشكل سلوكها فيما يتعلق بالهجرة، في العقدين الماضيين، حلقة سيئة السمعة سيسجلها التاريخ.

وذكر لويس أن الإمبراطورية الرومانية سقطت بسبب العديد من القضايا، من بينها عدم قدرتها على دمج تدفقات الهجرة. وأن هذا العجز يرتبط ارتباطًا جوهريًا بكل من الأنانية الفردية والاجتماعية  وقصر النظر الجيوسياسي، والذي يأتي من تحويل الكثير من الناس إلى سلع بالجملة.

وختم مقالته قائلا: “كان هناك وقت كانت فيه إسبانيا إمبراطورية، وقت كان العالم يطمح فيه إلى احترام حقوق الإنسان، وقت كان الجيش محاصرًا في ثكناته، وقت كانت أوروبا فيه أملًا ووهمًا، وقتًا كان يتم فيه الترحيب بالمهاجرين … لكن تغير الزمن، أو ربما لم يتغيروا أبدًا”.

شاهد أيضاً

roimohammedviportrait11 1 310x165 - تعيينات ملكية.. امزازي واليا على سوس وسيطايل سفيرة في فرنسا

تعيينات ملكية.. امزازي واليا على سوس وسيطايل سفيرة في فرنسا

عين الملك محمد السادس، اليوم الخميس، في المجلس الوزاري، الذي ترأسه بالرباط، مسؤولين جددا في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *