خالد الشادلي
في الوقت الذي تقاسم عدد كبير من نشطاء النقابات الأكثر حضورا في أظهرت عملية فرز الأصوات على الصعيد الوطني الخاصة بانتخاب ممثلي الموظفين في اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء، انهيار نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب التابع لحزب العدالة والتنمية في عدد من القطاعات، خاصة في مجال التعليم والصحة، بعدما سجلت تراجعا ملحوظا.
وتضررت نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب كثيرا بحكم ارتباطها بحزب العدالة والتنمية، الذي يترأس الحكومة منذ حوالي 10 سنوات، والذي أخفق في تحقيق الإصلاح المنشود، بل في عهد تدهورت القدرة الشرائية للعديد من الموظفين الذين ينتمون إلى الطبقة المتوسطة التي دائما كانت تحسم نتائج الانتخابات لصالح حزب ما، وهذا ماجرى في 2011 و2016، لكن اليوم يبدو أن شعبية الحزب في تقهقر لافت للنظر.
ومن بين أسباب تراجع نقابة الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب هو التصويت على إصلاح التقاعد، الذي مس جيوب الموظفين، بالإضافة إلى عدم وضوح موقفها من ملف التعاقد، مما ساهم في انهيار مصداقيتها أمام الموظفين، إلى درجة أن بعض المرشحين وجدوا صعوبة في التواصل مع العديد من الموظفين في الحملات الانتخابية.
