هل يقطع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إسبانيا؟ سؤال عريض بدأ يطرح نفسه على الساحة خلال الساعات الأخيرة، خاصة بعد سماح الجارة الإسبانية لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، بالعودة إلى الجزائر دون اتخاذ أي شيء في حقه، رغم عدد من الشكايات الموضوعة ضده تتعلق بالقتل والتعذيب والاحتجاز.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الدبلوماسية المغربية تستعد للإعلان عن قرار غير مسبوق في هذا الاتجاه، حيث أن التوتر الدبلوماسي بين المغرب وإسبانيا مرشح لقطيعة شاملة، بعدما أمعنت إسبانيا في استفزاز المملكة المغربية، بقرارات تتوخى إهانة الشريك الجنوبي.
ويرى المراقبون أن المغرب نجح في تنويع شركائه، ما سيمكنه من جعل القطيعة مع إسبانيا في حال حدوثها، حدثا عابرا رغم تأثيره، بالنظر للعلاقات التجارية الضخمة التي تربطه بفاعلين أوروبيين وغربيين وأفارقة جدد.
وكان زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي غادر، أمس الثلاثاء، إسبانيا متوجها إلى الجزائر العاصمة، بعد شهر ونصف من دخوله إلى إسبانيا بوثائق تعريف مزورة، مما تسبب في أزمة دبلوماسية بين مدريد والرباط.
وذكرت وسائل إعلام إسبانية، أن غالي غادر مستشفى سان بيدرو لوغرونيو، الليلة، حيث توجه إلى مطار بامبلونا للعودة إلى العاصمة الجزائرية، والتي سيكتمل فيها تعافيه من “كوفيد 19″، يقول المصدر ذاته.
وتأتي مغادرة غالي لإسبانيا، بعدما مثل في وقت سابق أمام قاض بالمحكمة الوطنية، في قضية اتهامه بالتعذيب، دون صدور قرار بتوقيفه.