تلغراف المصداقية تسبق الخبر
مقالات مشابهة
تمكن العشرات من الشباب المغاربة، صباح اليوم الإثنين، من الوصول إلى مدينة سبتة المحتلة عن طريق الهجرة السرية سباحة، وذلك بعد أن أبحروا من السواحل المجاورة للمدينة، من جهتي بليونش والفنيدق، في أكبر تدفق للمهاجرين دفعة واحدة تشهده المدينة على مدى سنوات.
وقالت صحيفة “لاراثون” الاسبانية، إن “حوالي 120 مهاجرا مغربيا تمكنوا من دخول مدينة سبتة المحتلة سباحة وعبر قوارب مطاطية، عبر مناطق “benzú” و“tarajal” أمس الأحد، مشيرة إلى أنه “جرى تسجيل عائلات بأكملها من بين المهاجرين الذين وصلوا إلى مدينة سبتة عبر القوارب المطاطية“.
وأضافت الصحيفة أنه قد “تم نقل الوافدين الذين لم يسجل بينهم ضحايا، باستثناء بعض حالات انخفاض حرارة الجسم، صوب سفينة من أجل إخضاعهم للحجر الصحي مخافة حملهم لفيروس كورونا، لافتة إلى أن سلطات سبتة “حشدت جميع الوحدات الاغاثية بما في ذلك مكونات الصليب الأحمر من أجل العناية بجميع الوافدين“.
من جهة أخرى، كتبت صحيفة “إلبويبلو دي سوتا” المحلية، نقلا عن مصادر أمنية، أن تدفقات المهاجرين المغاربة على سبتة، لم تُقابل بأي تدخل من طرف السلطات الأمنية المغربية المرابطة على الحدود، الشيء الذي يطرح علامات الاستفهام حول هذا الأمر.
وقد شوهد خلال الأيام الماضية عدد من المهاجرين غير النظاميين على طول سواحل البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، وهم يستعدون للإبحار في عز النهار نحو إسبانيا، وتزامنت هذه العودة التدريجية لنشاط «الحريك» مع الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا جراء استقبال الأخيرة لزعيم البوليساريو داخل ترابها للاستشفاء بهوية مزورة.
وفي سياق متصل، فقد سبق وأن أصدرت الخارجية المغربية، الأسبوع الماضي، بلاغاً نارياً موجهاً للحكومة الإسبانية على خلفية قضية استقبال زعيم البوليساريو المتابع بتهم جنائية بهوية مزورة، و حمل بلاغ الخارجية المغربية تهديداً مباشراً بوقف التعاون مع مدريد في مجالات الشراكة الثنائية، خاصة الأمنية، عقب عدم إخبار السلطات الإسبانية نظيرتها المغربية بدخول زعيم الانفصاليين لديها.
