تلغراف المصداقية تسبق الخبر
مقالات مشابهة
سيغادر زعيم جبهة البوليساريو ، إبراهيم غالي ،الليلة، إسبانيا بعد أن سمحت له الحكومة الإسبانية برحلة جوية من بامبلونا ، وبعد رفض القاضي سانتياغو بيدراز مرة أخرى لفرض إجراءات احترازية ضده.
وقالت صحيفة “ألمندو” الإسبانية إن طائرة تابعة للقوات الجوية الجزائرية أقلعت، صباح اليوم، من الجزائر العاصمة لتعود بغالي، وإن الطائرة كانت تحلق فوق الأجواء الإسبانية في انتظار إخلاء سبيلها للهبوط على المدرج و العودة بغالي، ومع ذلك، فقد فشلت في الحصول على إذن واضطرت إلى الالتفاف.
وأضافت الصحيفة أنه بحسب مصادر مطلعة على هذه الرحلة ، لم يكن لدى الطائرة الجزائرية خطة الطيران المناسبة لدخول المجال الجوي الإسباني أو الهبوط في مطار في شبه الجزيرة ، على الأرجح في لوغرونيو ، المدينة التي أدخل فيها غالي المستشفى. فحذرت المراقبة الجوية العسكرية من دخول الطائرة، وشرعت في إبلاغ السلطات المدنية بالمضي قدما في الطرد.
كان قرار القاضي بيدراز هو الشرط للهبوط ، ولهذا كانت الطائرة ، وهي من طراز Gulfstream G-IV ، تحلق فوق إسبانيا في انتظار معرفة ما إذا كان قد تم إطلاق سراح زعيم البوليساريو أو تم فرض إجراءات احترازية.
مع القرار القاضي، أصبح لدى غالي الآن طريقة للعودة إلى الجزائر وسيقوم بذلك من بامبلونا على متن الرحلة التي أذنت بها الحكومة الإسبانية الليلة.
وافق القاضي، بناءً على طلب مكتب المدعي العام، على أن يترك زعيم الجبهة رقم هاتف وعنوانًا في إسبانيا ليتمكن من تحديد مكانه، ورفض سحب جواز السفر والدخول إلى السجن المؤقت. وهذه هي المرة الثانية التي رفضت فيها الموافقة على الإجراءات التقييدية التي يطلبها أصحاب الشكوى.
عندما رفض سانتياغو بيدراز لأول مرة التدابير الاحترازية ، أشار إلى ضعف الأدلة ضد غالي، وعزز بيدراز موقفه الآن بعد ظهور غالي بأن محضر الاتهامات لم يقدم أي عناصر إرشادية (أقوال الشهود في القضية ليس لها أدلة مؤيدة) تؤيد وجود أسباب كافية بأنه مسؤول عن أي جريمة.
في رأي سانتياغو بيدراز لا يوجد خطر الهروب من الأدلة أو إتلافها، حيث قال إن “في هذه القضية لا يمكن تقدير أي خطر بالفرار، ولا يوجد أي دليل على الإطلاق لتقدير أن الشخص الخاضع للتحقيق يمكنه أو يريد التهرب من إجراءات العدالة، لا سيما في ضوء أنه بمجرد علمه بالوقائع التي تم التحقيق فيها، فقد ظهر في القضية ووافق على ممارسة إفادته، حتى في ضوء الحالة الصحية التي يعيش فيها، والتي كانت ستسمح لدفاعه بطلب تأجيل الإفادة “.
